اكتشاف مرض السكري كان نتيجة للعديد من الأبحاث العلمية والتجارب التي أجريت على مر العصور. كانت العلماء والباحثون مهتمين بفهم كيفية عمل الجسم وتأثير الأطعمة والسوائل على مستوى السكر في الدم. في هذا المقال، سنستعرض بعض المحطات الهامة في تاريخ اكتشاف مرض السكري.
في القرن الثامن الميلادي، قام العالم العربي الشهير محمد بن زكريا الرازي بوصف أعراض شبيهة بأعراض مرض السكري والتي ترتبط بزيادة كمية البول المفرطة والعطش الشديد. وعلى الرغم من أنه لم يصف بوضوح مرض السكري بالاسم، إلا أن هذا الوصف كان أحد الأسس المبكرة للتفكير في المرض.
في القرن التاسع عشر، قام العالم الفرنسي كلود برنارد بتطوير تقنية تسمى “اختبار تحمل السكر”، والتي تستخدم لقياس كيفية استجابة الجسم للسكر. وقد تم استخدام هذه التقنية لتشخيص السكري وتحديد مستويات السكر في الدم.
وصول القرن العشرين شهد تطورًا كبيرًا في فهم السكري واكتشاف الأنسولين. في عام 1921، اكتشف العالمين الكنديين فريدريك بانتنغ وتشارلز بست أنسولين، وهو هرمون يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم. تم استخدام الأنسولين لعلاج مرضى السكري بنجاح وأدى ذلك إلى ثورة في علاج السكري.
مع تقدم التكنولوجيا والبحث العلمي، تم تطوير أدوات وأساليب دقيقة لقياس مستوى السكر في الدم. تشمل هذه الأدوات